الثلاثاء، 24 مايو 2022

تفسير لكلام أمير

تفسير لكلام أمير

سبتة : مصطفى منيغ

على لسان أميرها أبدت "قطر" استعدادها لعب دور الوساطة لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية ، بالرغم من عدم تأثيرها السياسي على المستوى الدولي وفقرها في المجال لواسع إمكانية ، باستثناء الأحوال المادية والمُغيَّبة أصلا عن المحتاجين لمنافعها الاستثمارية في مثل الظروف الآنية ، ما دامت "قطر" تتعامل في مثل الصدد مع الدول الأكبر منها بمراحل والغنية . للوساطة شروط ومنها عدم الانحياز لأي طرف مقصود بالعملية كمنطلق مُسًهِّل للحصول على ثقة متفانية ، تجعل من التفاوض بمثابة كفتي ميزان تتقابل وسطهما ضرورة الإقناع بمنطق الاقتناع سراً وعلانية ، فأين لدولة "قطر" هذا الوضع الحيادي وهي المُصرَّة منذ عهد على إتباع مسار التوجُّه الأمريكي المفروض على خدام البيت الأبيض الأوفياء مهما كانت الشؤون عسكرية أو مدنية .

... لولا الولايات المتحدة الأمريكية لما أدت "قطر" مهمتها على أكمل وجه خلال الانتقال لنهاية المسألة الأفغانية ، بوضع حد للتطاحن القتالي على طول وعرض منطقة غير عادية مما مسح من قاموس تلك الفتنة الشهيرة جل المظاهر العدوانية ، لذا كانت الوساطة بإيعاز وتخطيط وترتيب وتنفيذ كلي من طرف الاستخبارات الأمريكية السرية خلف الستار أو الحركة المباشرة الميدانية ، فإذا تحدث أمير "قطر" في مثل الموضوع ثانية أن لا يخفي الحقيقة خدمة لتاريخ " وساطاته" الظاهرية منها والباطنية .

...روسيا تحصي أولاً بأول تلك المساعدات الصادرة عن الولايات المتحدة الأمريكية لفائدة أوكرانيا آخرها 40 مليار دولار تُصرف لتوفير أسلحة تساهم في خنق التقدم الروسي نحو بسط المزيد من النفوذ على الأراضي الأوكرانية ، فكيف تقبل بوساطة "قطر" الحليفة المتعدِّدة الاختصاصات لأمريكا هذه الأخيرة الراعية العظمى لكل التجاوزات الصهيونية .

من حق أمير "قطر" التحدُّث في ذاك المؤتمر المُخصَّص في مناقشة الأمور الاقتصادية العالمية وبلغة وإن كانت غير لغته لصالح مظاهر مؤقتة إعلانية ، لكن من واجبه معرفة أن الإنسان العربي من المحيط إلى الخليج أدرك وبشكل قطعي مَنْ يخدم مصالحه العربية الحيوية ومَن يخدم حيِّزه الضيّق مستغِلاً مثل الانتساب لغايات أكبرها لأي اهتمام عربي غير معنية ، ومِن هذه المصالح العربية الصرفة العمل على تحرير فلسطين و"قطر" مؤهلة كانت لذلك بغير انتظار للتضحية الجسيمة المُقدَّمة من طرف إنسانة شريفة صاحبة مبادئ شيرين أبو عقلة المسيحية التي كتبت بدمها ملحمة إدانة لكل صهيوني ومن معه مهما كانت مستوياته كبيرة تظل بتلك التبعيَّة متدنية .

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي

 

الأحد، 22 مايو 2022

دم شرين وحكام الفلسطينيين

 

دم شرين وحكام الفلسطينيين

سبتة : مصطفى منيغ

رصاصة واحدة كانت كافية لإسكات صوت فلسطين، انطلقت من فوهة بندقية غير عادية مشحونة بالحقد الدفين، خلفها صهيوني مُزوَّد بالأمر اليقين، أن يجعل حداً لشوكة إعلامية مغروسة منذ سنوات في صدور رواد المجرمين ، قواد الاحتلال غير المُبَرَر لأراضي شعب له زمن قادم بعد ذهاب مَنْ تَخَاذَلَ عن عَمَالَةٍ تُساير المغتصبين.

طلقة واحدة مدبَّرة عن دقة تخطيط وتَوَحُّد إصرار لتحدي شعب مسحوقة إرادة قيادته لسبب مكرَّر خبثه منذ سنين ، أصابت عمود فقر التوعية الروحية الموجَّهة كانت لنصرة المظلومين ، لتظل شعلة المقاومة الحقَّة يخيف شعاعها غطرسة المستبدِّين ، لتؤكد أن كلمة حق مردّدة على لسان المُغتالة "شرين أبوعقلة" أكبر وقعاً مِن جبروت الإسرائيليين.

تصويب لم يُهدر عبثاً بل تَعيَّن عليه أن يصيبَ المغدور بها شيرين ، فكان المنفّذ مختاراُ إذ المهمة لن تتكرَّر مرتين،معروف رقمه ودرجته العسكرية وكرهه الحق الفلسطيني بميزة المتعصّبين.

... ستُطمَس القضية بعد حين ، سيتفرق مَنْ ناشد العدالة حتى الدولية على وقع تجاهل مبرمج بما سيوضع بين قوسين ، لا تُدرك فحواه سوى مراكز مخابرات عالَمَين ، مُتقدم مصلحته فوق كل اعتبار وآخر منحاز للأقوى مهما كانت قناعاته حسب ظروف حلفائه المعنيين .

... ألم يكن "خاشوقجي" أمريكي الجنسية مثل شرين فماذا وقع في القضيتين؟؟؟، لاشيء غير ذكرى سيمحوها الزمن مِن قاموس مؤلفه يساوي سياسياً بين الأقوياء الحاكمين، والمغلوبين على أمرهم من المستضعَفين المنبطحين.

... دم  شرين أبوعقلة صبغ أعناق حكام فلسطين ، بلون مهما حاولوا مسحه بتلك المظاهر الفلكلورية والتصريحات النارية سيشملهم سجل الفاشلين ، بل أتباع مَن يدفع آخر كل شهر رواتبهم ليرددوا نفس الاسطوانة المشروخة غداً سنحقّق وحدة الفلسطينيين، فيصل الغد على اقتناص مَن يُقدَّم قرباناً لإشعال حماس يَتبدّد بوصول غدٍ آخر عساه يقنع مَنْ فهمهم محسوب على المتأخِّرين.

مصطفى منيغ

سفير السلام العالمي


البَهلولِية في الحقائق الأصلية

  البَهْلُولِيَة اليهودية البلجيكية طنجة : مصطفى منيغ ما نَسيتُها أبداً ولن أنساها قَط ، علّمتني كيف أفرح أكنتُ في "البْهَالِيلْ&q...